نصائح لحياة أفضل

عشرون نصيحة لغض البصر – وسائل تساعدك على غض البصر

غض البصر من أهم الأمور التي ينبغي للمسلم أن يفعلها ليتقي نفسه من عذاب الله.

وينبغي لكل مسلم مخلص أن لا يدخر جهداً في هذا الصدد، وأن يتخذ خطوات عملية لحفظ بصره، وتجاوز ضعفه.

يقول العلامة المسلم البارز الشيخ محمد صالح المنجد ، عالم ومحاضر مسلم سعودي بارز: جاءت الشريعة لتحرم الطرق المفضية إلى الفاحشة، ومنها النظر إلى غير محرم ( المحرم هو غير المحرم).

يقول الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30))(النور: 30) قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: «هذا أمر من الله لعباده المؤمنين أن يغضوا أبصارهم عن النظر إلى ما حرم عليهم».

فلا ينبغي لهم أن ينظروا إلا إلى ما يحل لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم ويكفوا عن النظر إلى المحرمات.

فإذا وقع بصره على شيء محرم دون قصد، فليصرف بصره سريعاً». وعن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري. (مسلم)

قال الإمام النووي: “والمراد بنظرة الفجأة هي أن تقع نظرة الإنسان على امرأة أجنبية عن غير قصد . ولا جناح عليه في النظرة الأولى، ولكن يجب عليه أن يصرف بصره في الحال.

فإذا صرف بصره فوراً فلا إثم عليه، وإذا استمر في النظر فهو آثم، لهذا الحديث، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يصرف بصره، قال الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)(النور: 30)

ويجب على الرجل غض البصر، والامتناع عن النظر إلى المحرمات في جميع الأحوال، إلا إذا كان هناك سبب صحيح، كالشهادة، أو العلاج، أو خطبة الزواج، أو شراء جارية، أو التعامل المالي كالبيع والشراء، ونحو ذلك.

وفي جميع هذه الأحوال يجوز النظر بقدر المطلوب، لا أكثر.

هناك وسائل تساعد الإنسان على غض بصره، نسأل الله أن يعينك عليها:

1- أن تضع في اعتبارك أن الله رقيب عليك، وأنه يراك، وهو معك أينما ذهبت.

وقد تكون نظرة سرية يجهلها جارك القريب، ولكن الله يعلمها: “يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (“. (غافر:19)

2- الاستعانة بالله والتضرع إليه والدعاء له. يقول الله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. [أي آمنوا بتوحيدي (التوحيد الإسلامي) واسألوني أي شيء] أستجيب لكم”. (غافر: 60)

3- واعلم أن كل نعمة تنالها فهي من الله وتوجب عليك شكرها.

ومن شكر نعمة البصر أن تحفظه من النظر إلى ما حرم الله.

وهل للعمل الصالح جزاء إلا الإحسان؟  ( وما بكم من نعمة فمن الله ). (النحل: 53)

4- جاهد مع نفسك ودرّب نفسك على غض البصر والصبر على ذلك وعدم الاستسلام.

يقول الله تعالى:{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا }  (العنكبوت: 69) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من يستعفف يعفه الله، ومن يستعفف يعففه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستعفف يعففه الله، ومن يتصبر يصبره الله…” ( البخاري ) .

5. اجتناب الأماكن التي يشعر الإنسان أنه سيتعرض فيها لإغراء النظر، إذا استطاع تجنبها، كالذهاب إلى الأسواق أو المراكز التجارية، والجلوس خاملاً في الشارع. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

 قال: (إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله ما لنا بدّ من مجالسنا نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غضَّ البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ().

6- يجب أن تعلم أنه لا خيار لك في هذا الأمر مهما كانت الظروف، ومهما كان الإغراء والدافع لفعل الشر عظيما، ومهما تحركت في قلبك من انفعالات وشهوات غامرة.

وعليك أن تغض بصرك وتمتنع عن النظر إلى المحرمات في كل مكان وزمان.

لا يمكنك استخدام أعذار مثل فساد البيئة أو تبرير أخطائك بالقول إنك محاط بالإغراءات.

7- الإكثار من العبادات النوافل، لأن الإكثار منها مع المحافظة على الفرائض من أسباب حماية القوى البدنية.

8- متذكرين أن الأرض التي تقع عليها الخطيئة سوف تشهد لنا أو علينا.

يقول الله تعالى: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (الزلزلة: 4)

9- مراعاة بعض النصوص التي تنهى عن إطلاق البصر، مثل الآية التي قال تعالى فيها: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (30)). (النور: 30)

10- تجنب النظرات غير الضرورية، بحيث لا تنظر إلا إلى ما يجب النظر إليه، ولا تسمح لبصرك أن يدور يميناً ويساراً حتى يقع على شيء لا يمكن التخلص من آثاره وفتنته سريعاً.

11- الزواج من أنفع العلاجات. قال النبي صلى الله عليه وسلم:  «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجَاءٌ».

11- ذكر الحور العين مما يحفزك على الصبر عن اجتناب ما حرم الله رجاء الحصول على هذه النعمة.

قال الله تعالى : ” وكواعب أترابا  ” . (النبأ: 33) إن للذين يخافون ربهم ويعملون صالحًا، فوزًا بدخولهم الجنة. إن لهم بساتين عظيمة وأعنابًا، ولهم زوجات حديثات السن، نواهد مستويات في سن واحدة، ولهم كأس مملوءة خمرًا. لا يسمعون في هذه الجنة باطلا من القول، ولا يكذب بعضهم بعضًا.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنَّ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى الأرْضِ لَأَضَاءَتْ ما بيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ ما بيْنَهُما رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا -يَعْنِي الخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا.. (البخاري)

12- مراعاة عيوب من يجذبك..

13- راجع نفسك بين حين وآخر واجتهد في غض بصرك مع الصبر فتدرك أن الجميع يخطئ.

14- التفكير في الألم والندم الذي يترتب على هذا النظر، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية من تجول البصر.

15- معرفة فوائد غض البصر كما سبق.

16- طرح هذا الموضوع في الاجتماعات والتجمعات وبيان مخاطره للآخرين.

17- نصح أقاربك، وعدم لبس الملابس التي تلفت النظر وتظهر جمالهم، كطريقة لبسهم، ولبس الألوان الزاهية، وطريقة المشي، والتساهل في الكلام، ونحو ذلك.

18- درء الخواطر ووساوس الشيطان قبل أن تتحقق وتعمل بها.

ومن غض بصره بعد النظرة الأولى سلم من مشاكل لا تعد ولا تحصى، ولكن إذا استمر في النظر لا يتيقن أن البذور التي يصعب إزالتها لن تزرع في قلبه.

19- الخوف من سوء الخاتمة، والشعور بالندم الشديد عند الموت.

20- مصاحبة الأخيار، فإنك تتأثر بطبعك بأخلاق من تخالطهم، والإنسان يسير على طريق صديقه، والصديق يجذبك إلى سلوك طريقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم مانع أعلانات

الرجاء أيقاف مانع الأعلانات ليظهر لك الموقع