اللجوء الى ألمانيا

الفرق بين بصمة اللجوء وبصمة الجنائية وبصمة شنغن ؟

ما الفرق بين البصمة الجنائية وبصمة اللجوء وبصمة شنغن ؟


البصمة الجنائية هى بصمة ورقية الهدف منها جمع معلومات عن الشخص، ويكون الغرض منها أمني ومعلوماتي في نفس الوقت، ويتم تبصيم الشخص هذه البصمة بسبب رفض الشخص التبصيم على جهاز السكانر التابع لنظام يوروداك وتقديم طلب لجوء في إحدى دول دبلن، رغبة منه في مغادرة هذه الدول لتقديم طلب اللجوء في دولة أخرى.


معظم اللاجئين يظن أن هذه البصمة لا يمكن أن تعيق تحركه في أوروبا، وواقعياً قليلاً ما يتم اكتشاف البصمة الورقية أو بمعنى أدق لا يتم البحث ورائها كثيراً من معظم دول اتفاقية دبلن، لكن قوانين اللجوء في اوروبا 2018 بالطبع ستختلف تماماً وهذه البصمة قد يتم البحث ورائها كثيراً.


اذا اكتشفت دولة من دول الدبلن أن الشخص له بصمة جنائية في دولة أخرى من دولة الدبلن، قد تعيده هذه الدولة إلى الدولة التي يوجد له فيها بصمة ورقية أو كما تعرف بالجنائية، حتى وإن لم يكن له بصمات أخرى في السفارة، أو كان الشخص قد استطاع السفر إلى أوروبا بشكل غير شرعي ولا توجد له أي بصمات، لذلك يختفي الفرق بين البصمة الجنائية وبصمة اللجوء في حال اكتشاف هذه البصمة.


في بعض الدول الأوروبية مثل النرويج وسويسرا يتم البحث كثيراً عن البصمات الجنائية، واذا تم اكتشاف بصمة جنائية للشخص في دولة أوروبية أخرى يتم ترحيله إلى هذه الدولة، لكن تبقى بشكل عام البصمة الورقية أفضل من البصمة الليزرية على جهاز السكانر.


بعض الدول مثل هنغاريا وبلغاريا يتم سجن اللاجئين واهانتهم بسبب رفضهم تقديم طلبات لجوء في هذه الدول، وبسبب التبصيم على جهاز السكانر، لذلك يتم تبصيمهم في النهاية على البصمة الورقية إن لم يستطيعوا تبصيم على جهاز السكانر.

في النهاية البصمة الجنائية في العرف القانوني بعيداً عن عرف اللاجئين هى بصمة لجوء
واذا تم اكتشافها فيما بعد ستقوم الدولة التي يصلها اللاجئ بإعادته إلى الدولة التي بصم فيها مهما كان نوع البصمة، لكن تختلف آلية العمل بالبصمة الجنائية من دولة لأخرى من حيث التغاضي عنها أو عدم التغاضي عنها.

ما الفرق بين بصمة شنغن وبصمة اللجوء :


بعد معرفة الفرق بين البصمة الجنائية وبصمة اللجوء ، سنتعرف على الفرق بين البصمة التي يتم أخذها في سفارات دول أوروبا، وبين بصمة اللجوء.

وواقعياً هى بصمة واحدة وليست اثنين، لكن البصمة لها غرضين مختلفين يرتبطان ببعضهما بشكل وثيق، وهذا ما سنوضحه في الفقرات القادمة.


الغرض الأول من البصمة في السفارات الأوروبية أو بصمة شنغن، هو تنظيم حركة تأشيرات السياحة الأوروبية، فمثلاً من يتقدم بطلب للحصول على فيزا شنغن من السفارة السويدية وتم رفض طلبه، لا يستطيع أن يتقدم بطلب للحصول على تأشيرة سياحية من سفارة الدنمارك، بل يجب أن يتقدم على التأشيرة مرة أخرى في سفارة السويد.

في حال تقدم الشخص في السفارة السويدية وحصل على فيزا شنغن سويدية من سفارة السويد، يمكنه السفر إلى السويد، وعند رغبة الشخص في السفر مرة أخرى إلى أوروبا، يمكنه التوجه لسفارة الدنمارك أو أي سفارة أوروبية مباشرة دون الرجوع لسفارة السويد للحصول على فيزا منها، وبالطبع ليست البصمة وحدها هى ما تنظم حركة التأشيرات في السفارات الأوروبية ولكن البصمة جزء من منظومة كاملة.


الغرض الثاني من البصمة هو ربط بصمة الشنغن واللجوء ببعضهما لتنظيم آلية اللجوء في أوروبا

وللتوضيح أكثر بهذا المثال :


اذا حصل شخص على فيزا شنغن من السفارة الألمانية، ومن ثم ذهب إلى المانيا، وعند الوصول إلى المانيا تقدم هذا الشخص بطلب لجوء في المانيا، في هذه الحالة تتحول بصمة شنغن التي بصمها الشخص في سفارة المانيا إلى بصمة لجوء، أما اذا وصل الشخص إلى المانيا ولم يتقدم بطلب لجوء، وأكمل رحلته في المانيا أو قام بزيارة دول أخرى من دول الشنغن، ومن ثم غادر أوروبا في الموعد المحدد لا تحسب البصمة بصمة لجوء، وإنما تبقى البصمة في نطاق بصمات شنغن.


واذا قدم الشخص طلب لجوء في المانيا في هذه الحالة ستكون المانيا دولة الإختصاص طبقاً لقانون دبلن، وبناءً على ذلك ستعالج المانيا طلب اللجوء الخاص بهذا الشخص، أما اذا ترك الشخص المانيا وذهب إلى سويسرا وتقدم بطلب لجوء، فإن سويسرا ستعيده إلى المانيا مرة أخرى طبقاً لقوانين اتفاقية دبلن للبصمات، والتي تنص على تقديم الشخص لطلب لجوئه في أول دولة يصلها من دول دبلن طبقاً لقانون بلد اللجوء الأول.


أما اذا غادر الشخص المانيا أو قضى فترة في أوروبا وغادر ضمن الوقت المحدد في التأشيرة الأوروبية، ومن ثم حصل مرة أخرى على فيزا شنغن من السفارة السويسرية وذهب هذا الشخص إلى سويسرا وتقدم بطلب لجوء، فلن تحسب البصمة الألمانية بصمة لجوء، ولن تعيده سويسرا إلى ألمانيا مرة أخرى وسوف تتم معالجة طلب لجوئه في سويسرا.


هذه التوضيحات تبين أن بصمة فيزا شنغن تختلف حسب الغرض الذي تستعمل فيه، فهى تعمل كبصمة سياحية اذا استعملت لغرض السياحة، وتعمل كبصمة لجوء اذا استعملت لغرض اللجوء
هذه البصمة يتم أخذها من الأشخاص الذين يصلون أوروبا بطريقة غير شرعية بعيداً عن السفارات، وليس لها أي صلة ببصمة شنغن السياحية لأن هذه البصمة لا يتم أخذها في السفارات الأوروبية بلد داخل الأراضي الأوروبية.


هذه البصمة تعمل بنفس قانون بصمة شنغن في حال استخدام فيزا شنغن لغرض اللجوء، والإختلاف الوحيد في المدة التي تنتهي فيها مدة تسجيل البصمة في نظام يوروداك، فبصمة السفارة تبقى مسجلة لمدة 5 سنوات، أما البصمة من داخل الحدود الأوروبية فتبقى مسجلة لمدة 10 سنوات.


ينص قانون البصمات في اتفاقية دبلن على وقت محدد تنتهي فية مدة البصمات المأخوذة في السفارات وداخل الأراضي الأوروبية.

 على أي شخص أن لا يعتمد كثيراً على أنواع البصمات في أوروبا اذا كان يرغب في اللجوء إلى دولة بعينها، بل يجب أن يحاول أن لا تظهر له بصمة في أي دولة من دول اتفاقية دبلن، والأفضل من ذلك أن يحصل الشخص على فيزا من سفارة الدولة التي يرغب في اللجوء إليها إن استطاع.

لأية أسئلة يمكنكم تركها في الأسفل في قسم تعليقات من أجل الرد عليكم من المحاميين أو المختصين وأصحاب التجارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم مانع أعلانات

الرجاء أيقاف مانع الأعلانات ليظهر لك الموقع