أخبار عالمية

بعد شهر من زلزال المغرب سباق ضد الشتاء للعائلات المتضررة

بعد مرور ما يقرب من شهر على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، يسلط الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) الضوء على الاحتياجات الإنسانية العاجلة مع اقتراب فصل الشتاء. 

تشمل المتطلبات الفورية المأوى الدافئ لأولئك الذين فقدوا منازلهم أو تعرضوا لأضرار، والبنية التحتية الحيوية للنظافة مثل المراحيض والحمامات.

منذ البداية، كانت جمعية الهلال الأحمر المغربي موجودة على الأرض. 

وبدعم من الاتحاد الدولي، تتعاون الفرق بشكل وثيق مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة. 

ينشط الهلال الأحمر المغربي في المقاطعات الأربع الأكثر تضرراً – تارودانت، ومراكش، وشيشاوة، والحوز – ويضم حاليًا مئات المتطوعين العاملين، ويقدمون مواد الإغاثة والدعم النفسي والاجتماعي. 

وبعد مرور شهر على الاستجابة، تظل الحاجة إلى توسيع نطاق جهود توفير المأوى والصرف الصحي أمراً بالغ الأهمية.

وحتى الآن، تمكن الهلال الأحمر المغربي، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من الوصول إلى أكثر من 50.000 شخص. 

وتم نشر أكثر من 290 متطوعًا في جميع أنحاء المقاطعات المتضررة. لقد دعموا عمليات البحث والإنقاذ، ونظموا القوافل الطبية، وأقاموا خيامًا طبية مؤقتة.

 كما نظمت الفرق حملات للتبرع بالدم وقدمت الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المتضررين، حتى في القرى النائية.

وقالت جويندولين إيمر، رئيسة عمليات الطوارئ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: “لقد دمر الزلزال آلاف الأسر، وعرّضها لظروف قاسية.

 تعمل فرقنا بلا كلل، ولكن حجم الاحتياجات هائل، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء في جبال الأطلس الكبير.

 الوقت هو جوهر المسألة. نحن نتسابق مع الزمن لتوفير الملاجئ المعزولة ومستلزمات الشتاء. 

ولا يستهدف نداءنا الاحتياجات الفورية فحسب، بل يهدف إلى إعداد هذه المجتمعات لفصل الشتاء القاسي وبناء قدرتها على الصمود في السنوات القادمة.

ونظراً لارتفاع المنطقة الشاهق الذي يتراوح بين 1500-2000 متر، فإن البرد قاسٍ بشكل خاص على أولئك الذين ليس لديهم مأوى مناسب. 

وفي حين أن الإغاثة الأولية وفرت بعض أماكن الإقامة الأساسية، إلا أن الحاجة الملحة إلى الملاجئ المعزولة والمؤن الشتوية آخذة في التصاعد.

وأضاف سامي فاخوري، رئيس وفد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المغرب: “كان التنسيق مع السلطات المحلية محوريًا في الحفاظ على جهود الاستجابة لدينا. 

إن متطوعينا هم شريان الحياة لهذه العمليات، وغالباً ما يصلون إلى أماكن لا يستطيع الآخرون الوصول إليها. 

ومع ذلك، مع اقتراب فصل الشتاء، لا تشعر بعض العائلات بالقلق من البرد فحسب، بل من العيش بكرامة ولم شملهم مع أحبائهم.

 نحن نسعى جاهدين لإيجاد حلول لتحسين الملاجئ أو تكييفها لأشهر الشتاء. الاختبار الحقيقي ينتظرنا، والفشل ليس خيارا”.

وقد تم تمويل نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمع 100 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة الهلال الأحمر المغربي بما يصل إلى حوالي 19 مليون فرنك سويسري، مع وجود فجوة تمويلية حالية تبلغ حوالي 81٪. 

هناك حاجة ماسة إلى الدعم والتمويل المستمر للتأثير بشكل كبير على المتضررين، وتمكينهم من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في الاقتصادات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم مانع أعلانات

الرجاء أيقاف مانع الأعلانات ليظهر لك الموقع