أخبار عالمية

توفر المساعدات التنموية لمصر الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للاقتصاد المتعثر

توفر المساعدات التنموية لمصر الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للاقتصاد المتعثر

زادت مساعدات التنمية الخارجية لمصر بشكل كبير في السنوات الأخيرة على خلفية التحديات الصعبة التي واجهتها البلاد مثل فيروس كورونا، والحرب في أوكرانيا، وتراجع السياحة وتقلب العملة المصرية. 

وبذلك بلغت المساعدات التنموية لمصر في عام 2022، 13.7 مليار دولار، مقابل 10.3 مليار دولار في 2021، و9.9 مليار دولار في 2020.

وبحسب التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2022، فقد أبرمت مصر اتفاقيات تمويل تنموي ميسرة بقيمة 13.7 مليار دولار في كافة مجالات وقطاعات التنمية، منها 11.1 مليار دولار للأمن الغذائي والزراعة والبنية التحتية المستدامة والطاقة المتجددة والبيئة والإسكان والتعليم

 وتم تخصيص 2.6 مليار دولار إضافية من أموال التنمية الميسرة للقطاع الخاص.

وفي عام 2022، وقعت مصر اتفاقيات تمويل تنموي في القطاعات ذات الأولوية التي تعزز التحول الأخضر، بقيمة 184 مليون دولار في قطاعات الإسكان والمرافق والتنمية المحلية، و1.8 مليار دولار في قطاع دعم الموازنة، و2.5 مليار دولار في قطاع النقل، و31 مليار دولار.

وقالت وزارة التعاون الدولي لـ DevelopmentAid إن 137 مليون دولار في قطاعي الطاقة والموارد المتجددة، و137 مليون دولار في الزراعة، و38 مليون دولار في قطاع البيئة .

بلغت الأموال التي حصل عليها القطاع الخاص في مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية نحو 7.3 مليار دولار. ولا يقتصر التعاون بين القطاع الخاص وشركاء التنمية على صناديق التنمية؛ كما يتم تقديم ضمانات الاستثمار وخطوط الائتمان للبنوك لإعادة توجيهها إلى المشاريع الصغيرة المذكورة في التقرير.

ومن أبرز الأمثلة على هذا التعاون الشراكة البالغة 80 مليون دولار التي تم توقيعها في مؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ بين شركة Scatec النرويجية وشركة FertGlobe المصرية لإطلاق أول مشروع للاستثمار في الهيدروجين الأخضر في العالم. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتمويل من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير .

أطلقت مصر النظام الإلكتروني لإدارة البيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر (AIMS) لتعزيز وتقوية إجراءات المتابعة وتقييم مشروعات التعاون التنموي من أجل دفع جهود التنمية المستدامة وكفاءة الأداء الحكومي من خلال الأدلة المستندة إلى الأدلة.

إدارة مدعومة بآليات مراقبة وتقييم فعالة، وفقا لوزارة التعاون الدولي التي تنسق وتشرف على جميع الوكالات الوطنية التي تتلقى تمويلا أجنبيا.

وفي حديث مع منظمة DevelopmentAid، أوضح الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أن زيادة المنح التمويلية ترجع إلى الجهود الأخيرة التي بذلتها الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التعاون الدولي، لتقديم مشروعات جديدة تكون متوافقة مع أجندات المانحين ومن ثم الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع.

بالإضافة إلى ذلك، بحسب إبراهيم، هناك تدني المستوى المعيشي لأغلب المصريين، وأصبح ضعف المرافق والبنية التحتية حافزًا لضخ قدر كبير من الاستثمار والتمويل في هذه المناطق.

وتدل الزيادة في مساعدات التنمية الخارجية التي تقدمها مصر على التزام المجتمع الدولي بمساعدة تنمية البلاد. 

يتم استخدام الأموال لمعالجة مجموعة متنوعة من القضايا ولتخفيف تأثير الانكماش الاقتصادي المتتالي. 

وتساعد المساعدات أيضًا على تعزيز القطاع الخاص في مصر، وهو أمر بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي على المدى الطويل.

وكما ذكرت منظمة DevelopmentAid سابقًا ، فقد الجنيه المصري حوالي نصف قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ مارس 2022.

وقد أدى ذلك إلى نقص الدولار في البلاد مما أدى بدوره إلى انخفاض الواردات وتسبب في ارتفاع أسعار السلع. كما أدى انخفاض قيمة العملة إلى تسريع معدلات التضخم السنوية التي وصلت إلى حوالي 36.8٪ في يونيو مقارنة بـ 26٪ في يناير 2023، وهو أعلى مستوى منذ خمس سنوات.

 ووفقاً للبنك الدولي ، فإن ثلث سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة يعانون من الفقر، بينما يواجه ثلث آخر خطر الوقوع في الفقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم مانع أعلانات

الرجاء أيقاف مانع الأعلانات ليظهر لك الموقع